* (وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم (11) ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين (12) إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (13) أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون (14) ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا) * * وقوله: * (فسيقولون هذا إفك قديم) أي: حديث مثل حديث المتقدمين، وهي كذب وزور.
قوله تعالى: * (ومن قبله كتاب موسى) أي: كتاب من قبل القرآن كتاب موسى.
وقوله: * (إماما) نصب على الحال.
وقوله: * (ورحمة) معطوف عليه.
وقوله: * (وهذا كتاب مصدق) أي: مصدق للتوراة.
وقوله: * (لسانا عربيا) نصب على الحال أيضا، ويقال معناه: بلسان عربي.
وقوله: * (لينذر الذين ظلموا) أي: القرآن ينذر الذين ظلموا، وأما من قرأ بالتاء أي: تنذر يا محمد الذين ظلموا.
وقوله: * (وبشرى للمحسنين) بإيمانهم وأعمالهم الصالحة.
وقوله تعالى: * (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) وقوله: * (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) قد ذكرنا أيضا.
قوله تعالى: * (أولئك أصحاب الجنة....) الآية ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (ووصينا الإنسان بوالديه حسنا حملته أمه كرها ووضعته كرها) الكره: هو الإكراه، والكره هو المشقة في الحمل حين يثقل الحمل، والمشقة في الوضع عند الطلق، ومعنى الكره قريب من هذا أي: على كراهة منها، وفي تفسير النقاش: حملته سرورا، ووضعته سرورا، حكى عن الفراء: أن الكره بالضم هو السرور، والكره بالفتح هو الكراهة، حكاه النقاش.