* (الميعاد (20) ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب (21) أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم) * * أجراه أنهارا في الأرض.
وقوله: * (ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه) أي: أصفر وأحمر وأخضر.
وقوله: * (ثم يهيج) أي: ييبس، يقال: هاج النبات إذا يبس.
وقوله: * (فتراه مصفرا) أي: ترى النبات مصفرا، وقوله: * (ثم يجعلهه حطاما) أي: فتاتا، وقوله: * (إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب) ظاهر المعنى، والذكرى هي: التذكرة.
قوله تعالى: * (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه) أي: وسع الله صدره للإسلام.
وقوله: * (فهو على نور من ربه) في الخبر: أن النبي قال: ' إذا دخل النور في قلب المؤمن انشرح وأنفسح، قيل يا رسول الله، وهل لذلك من علامة؟ قال: نعم؛ التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل حلول الموت '.
وقوله: * (فهو على نور من ربه) يحتمل أن يكون النور قبل أن يسلم، ويحتمل أن يكون بعد الإسلام، ثمرة إسلامه، وأما شرح الصدر: هو التوطئة للإسلام والتمهيد له.
وقوله: * (فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله) أي: الذين لا يذكرون الله، وكل من ترك ذكر الله فقد قسا قلبه، قوله: * (أولئك في ضلال مبين) أي: بين.