* (يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور (7) وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله) * * * عن قتادة، وكلا القولين محتمل.
والثاني هو الأولى والأقرب بمذهب السلف.
وقوله: * (وإن تشكروا يرضه لكم) أي: يختار الشكر لكم، وقوله: * (ولا تزر وازرة وزر أخرى) أي: لا يحمل على أحد ذنب أذنبه غيره، وقوله: * (ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور).
قوله تعالى: * (وإذا مس الإنسان ضر) أي: بلاء وشدة * (دعا ربه منيبا إليه) راجعا إليه، وقوله: * (ثم إذا خوله) أي: أعطاه، قال الشاعر: (أعطى فلم يبخل ولم يبخل * كوم الذرى من خول المخول) وقوله: * (نعمة منه) أي: عطية منه، وقوله: * (نسي ما كان يدعو إليه من قبل) أي: نسي دعاءه الذي كان يدعو من قبل، ويقال: نسي الله الذي كان يدعوه من قبل.
وقوله: * (وجعل لله أندادا) أي: وصف الله بالأنداد والأشباه، وقوله: * (ليضل عن سبيله) أي: عن سبيل الحق.
وقوله: * (قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار) أي: يوم القيامة. قال أهل التفسير: نزلت هذه الآية في أبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله المخزومي، وقيل: في كل كافر.
قوله تعالى: * (أمن هو قانت) وقرئ: ' أمن هو قانت ' أي: مطيع، وقيل: قائم، وقوله: * (آناء الليل) أي: ساعات الليل، وقوله: * (ساجدا وقائما) أي: ساجدا على وجهه، قائما على رجليه كمن ليس حاله هذا، وهو ما ذكرنا من قبل، وقيل: أهذا أفضل أو هذا؟ وأما القراءة بالتخفيف ففيه قولان: