* (من ذكر الله أولئك في ضلال مبين (22) الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى) * * قوله تعالى: * (الله نزل أحسن الحديث) أي: القرآن، وسماه حديثا؛ لأنه حديث إنزاله، وقيل: ' الله نزل أحسن الحديث ' أي: أحسن الكلام.
وقد ورد في الأخبار: ' فضل كلام الله على كلام خلقه كفضله على خلقه '.
وقوله: * (كتابا متشابها) أي: يشبه بعضه بعضا في الصدق وصحة المعنى، ويقال: متشابها أي: الآية بعد الآية، والسورة بعد السورة.
وقوله: * (مثاني) أي: ثنى فيه ذكر الوعد والوعيد، وذكر الأمر والنهي، ويقال: مثاني أي: الآية بعد الآية، والسورة بعد السورة.
وقوله: * (تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم) أي: قلوب الذين يخشون ربهم؛ فكنى بالجلود عن القلوب، ويقال: معنى الجلود هي نفس الجلود، وفي بعض الآثار: ' من أخذته قشعريرة من خوف الله تعالى تحاتت عنه خطاياه كما يتحايت ورق الشجر '.
وقوله: * (ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله) أي: بذكر الله، وحقيقة