تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٤٦٤
* (يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب (18) أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار (19) لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله) * * وقوله: * (لهم البشرى) أي: البشارة بالجنة، وقوله: * (فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه).
في الآية أقاويل:
أحدها: يستمعون القول أي: القرآن، فيتبعون أحسنه، والأحسن هو العفو، والانتصار على الظالم مذكور في القرآن، والعفو مذكور، والعفو أحسن الأمرين.
والقول الثاني: يستمعون القول أي: يستمعون القرآن وغير القرآن.
وقوله: * (فيتبعون أحسنه) أي: القرآن، وقال بعضهم: يستمعون الرخص والعزائم، فيتبعون أحسنها أي: العزائم.
والقول الرابع: يستمعون القول أي: الكلام، فيتبعون أحسنه أي: قول لا إله إلا الله، وقوله: * (أولئك الذين هداهم الله) أي: أرشدهم الله إلى الحق.
وقوله: * (وأولئك هم أولوا الألباب) أي: أولوا العقول.
قوله تعالى: * (أفمن حق عليه كلمة العذاب) كلمة العذاب: قوله تعالى: * (لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) ويقال: كلمة العذاب: قوله ' هؤلاء في النار ولا أبالي '.
وقوله: * (أفأنت تنقذ من في النار) أي: لا تنفذه، قوله تعالى: * (لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد) أي: ميعاده.
قوله تعالى: * (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض) أي:
(٤٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 ... » »»