تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٤٧٥
* (الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو) * * وحشي مولي مطعم بن عدي، ويقال: نزلت في قوم من رؤساء الكفار أسلموا يوم فتح مكة مثل: سهيل بن عمرو، وحكيم بن حزام، وصفوان بن أمية، وغيرهم.
وفي التفسير: أنهم قالوا: إن محمدا يقول: من أشرك بالله أو زنا أو قتل نفسا فقد هلك، ونحن قد فعلنا هذا كله؛ فكيف يكون حالنا؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وروى أن وحشيا لما أسلم كان النبي لا يطيق أن يراه؛ فظن وحشي أن إسلامه لم يقبل؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وروى ثوبان عن النبي أنه قال: ' ما يسرني بهذه الآية الدنيا وما فيها ' وعن زيد بن علي رضي الله عنهما أنه قال: هذه الآية أوسع آية في القرآن.
وعن عبيد بن عمير: أن آدم صلوات الله عليه قال: يا رب، إنك سلطت إبليس علي وعلى ولدي، وإني لا أطيقه إلا بك.
فقال: يا آدم، إنه لا يولد لك ولد إلا وكلت به من يحفظه، فقال: يا رب، زدني فقال: باب التوبة مفتوح على ولدك لا يغلق حتى تقوم الساعة.
قال: يا رب، زدني، قال: الحسنة بعشر أمثالها والسيئة بمثلها.
قال: يا رب، زدني، قال: * (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) الآية.
(٤٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 ... » »»