* (زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا (37) ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا (38) الذين يبلغون رسالات الله) * * يدا ' فكانت زينب أول من توفيت من أزواج النبي بعده، وكانت امرأة صناعا، تكثر الصدقة بكسب يدها، فعرفوا أن معنى طول اليد هو كثرة الصدقة '.
وهي أيضا أول من اتخذ عليها النعش، فإنه روى أنها لما ماتت في زمن عمر رضي الله عنه وكانت امرأة خليقة، كره عمر أن تخرج كما يخرج الرجال؛ فبعثت أسماء بنت عميس النعش فأمر عمر حتى (اتخذ) ذلك، وأخرجت في النعش، وقال عمر: نعم خباء الظعينة هذا، فجرت السنة على ذلك إلى يومنا هذا. قالوا: وقد كانت أسماء رأت ذلك بالحبشة.
وقوله: * (لكيلا يكون على المؤمنين حرج) أي: إثم.
وقوله: * (في أزواج أدعيائهم) أي: في نساء يتبنونهم، وقد كانت العرب تعد ذلك حراما، فنسخ الله التبني، وأحل امرأة (المتبنين).
وقوله: * (إذا قضوا منهن وطرا) قد ذكرنا.
وقوله: * (وكان أمر الله مفعولا) أي: كان حكم الله نافذا لا يرد.
قوله تعالى: * (ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله) أي: فيما أحل الله.
وقوله: * ([له] سنة الله في الذين خلوا من قبل) أي: كسنة الله في الذين خلوا من قبل، فلما نزع (الخافض انتصب)، وقيل: إنه نصب على الإغراء كأنه قال: الزموا سنة الله.
أما قوله: * (في الذين خلوا من قبل) أي: داود وسليمان، فقد بينا عدد ما كان