* (مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما (31) يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا (32) وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما) * * طريق مقابلة الثواب بالعقاب.
وقوله: * (وأعتدنا لها رزقا كريما) أي: الجنة.
قوله تعالى: * (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) فإن قيل: هلا قال كواحدة من النساء؟ والجواب، أنه قال: * (كأحد من النساء) ليكون أعم في الكل.
وقوله: * (إن اتقيتن) التقوى هي الاحتراز عن المعاصي، والحذر عما نهى الله عنه.
وقوله: * (فلا تخضعن بالقول) أي: لا تلن في القول، ولا ترققن فيه. ويقال: الخضوع في القول أن تتكلم على وجه يقع بشهوة المريب.
وقوله: * (فيطمع الذي في قلبه مرض) قال قتادة: أي النفاق، وقال عكرمة: شهوة الزنا.
وقوله: * (وقلن قولا معروفا) أي: قولا يوجبه الدين والإسلام بصريح وبيان.
قوله تعالى: * (وقرن في بيوتكن) وقرئ بكسر القاف؛ فقوله بالكسر من السكون والهدوء وترك الخروج. والقراءة بالنصب تحتمل هذا، وتحتمل الأمر بالوقار. وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ما تعبدت الله امرأة بمثل تقوى الله وجلوسها في بيتها. وفي بعض الآثار، أنه قيل لسودة: ألا تخرجين كما تخرج أخواتك؟ قالت: قد حججت واعتمرت، وقد أمرني الله تعالى أن أقر في بيتي، فلا أريد أن أعصي الله تعالى، فلم تخرج من بيتها حتى أخرجت على جنازتها.
وقوله: * (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) قال المبرد: التبرج هو أن تظهر من