* (وأرضا لم تطئووها وكان الله على كل شيء قديرا (27) يا أيها النبي قل لأزواجك إن) * * (وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم) أي: أغنمكم.
وقوله: * (وأرضا لم تطئوها) أظهر الأقاويل: أنها خيبر، وقال عكرمة: جميع ما فتح الله تعالى ويفتحه من أراضي المشركين إلى يوم القيامة. وعن بعضهم فارس والروم.
وقوله: * (وكان الله على كل شيء قديرا) أي: قادرا.
وأما قصة قتل قريظة [فهو على] ما روى ' أن النبي لما رجع من الخندق إلى بيته ووضع لامته أي: درعه واغتسل جاء جبريل عليه السلام على فرس ودعاه، فلما خرج من بيته قال: أتضع سلاحك ولم تضع الملائكة أسلحتكم! وكان الغبار على وجهه ووجه فرسه، وقال: يا جبريل، إلى أين؟ قال: إلى قريظة '، ' فخرج النبي وخرج أصحابه إلى قريظة، ونادى في أصحابه: لا يصلين أحد منكم العصر إلا في [بني] قريظة، فلم يصلوا حتى غربت الشمس، فبعضهم صلى العصر، وبعضهم لم يصل حتى وصل، فلم يعنف واحدا من الفريقين ' وحاصرهم إحدى وعشرين ليلة، ونزلوا على حكم سعد بن معاذ، وكانوا حلفاءه في الجاهلية وسعد بن معاذ سيد الأوس، وسعد بن عبادة سيد الخزرج فلما نزلوا على حكمه، وكان سعد مريضا بالمدينة في بيته برمية أصابت أكحله يوم الخندق، وكان الدم لا يرقأ، فدعا الله تعالى وقال: اللهم أبقني حتى تريني ما يقر عيني في قريظة، فرقأ الدم.