تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٢٧٦
* (كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما (29) يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان) * * طويلة.
وفي بعض الروايات عن ابن عباس أن النبي كان في بيت حفصة فتشاجرا، فقال لها رسول الله: أجعل بيني وبينك رجلا، أتريدين أباك؟ قالت: نعم، فدعا عمر رضي الله عنه فلما دخل قال النبي لحفصة: تكلمي.
فقالت حفصة: يا رسول الله، تكلم ولا تقل إلا حقا. فرفع عمر يده وضرب وجهها، وقال: يا عدوة نفسها، أتقولين هذا لرسول الله؟ ثم إن رسول الله آلى منهن شهرا واعتزل، وأنزل الله تعالى آية التخيير، فلما أنزل الله آية التخيير بدأ بعائشة رضي الله عنها.
وقد ثبت هذا برواية الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة أن النبي بدأ بها لما أنزل الله تعالى آية التخيير، قالت عائشة: فدخل علي وقال: ' يا عائشة، إني ذاكر لك أمرا فلا عليك أن تعجلي حتى تستأمري أبويك، وقد علم أن أبوي لا يأمرانني بفراقه، ثم تلا على الآية، فقلت: أفي هذا أستأمر أبواي؟ لقد اخترت الله ورسوله والدار الآخرة، ثم عرض ذلك على سائر نسائه؛ فقلن مثل ذلك '. وروى هذا الخبر البخاري عن أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري، والإسناد كما بينا من قبل، وأما أزواجه اللاتي خيرهن فكن تسعا، خمسة قرشيات هن: عائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر، وأم سلمة بنت أمية، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وسودة بنت زمعة، وأما غير القرشيات: فزينب بنت جحش الأسدية، وصفية بنت حيي الخيبرية، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وجويرية بنت الحارث المصطلقية.
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»