تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٢٨١
وذهب أبو سعيد الخدري وأم سلمة وجماعة كثيرة من التابعين منهم مجاهد وقتادة وغيرهما أن الآية في أهل بيت النبي، وهم علي وفاطمة والحسن والحسين.
وروت أم سلمة ' أن النبي كان في بيتها وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين، فأنزل الله تعالى هذه الآية فجللهم بكساء وقال: اللهم؛ هؤلاء أهل بيتي. قالت أم سلمة: فقلت: يا رسول الله، وأنا من أهل بيتك، فقال: إنك إلى خير '. ذكره أبو عيسى في جامعه.
وروى أيضا بطريق أنس ' أن النبي كان يمر بعد نزول هذه الآية على بيت فاطمة بستة أشهر، ويقول: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا '.
واستدل من قال بهذا القول أن الله تعالى قال: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) ولم يقل: ' عنكن '، ولو كان المراد به نساء النبي لقال: ' عنكن ' ألا ترى أنه في الابتداء والانتهاء لما كان الخطاب مع نساء النبي خاطبهن بخطاب الإناث.
والقول الثالث: أن الآية عامة في الكل، وهذا أحسن الأقاويل، فآله قد دخلوا في الآية، ونساؤه قد دخلن في الآية. واستدل من قال: إن نساءه قد دخلن في الآية؛ أنه قال: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) وأهل بيت الرسول هن نساءه؛ (ولأنه تقدم ذكر نسائه)، والأحسن ما بينا من التعميم.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»