* (يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (33) واذكرن ما يتلى) * * نفسها ما أمرت بستره. وعن ابن أبي نجيح قال: هو التبختر. وعن قتادة قال: المشي بالتغنج والتكسر. وعن مجاهد قال: هو المشي بين يدي الرجال.
وأما الجاهلية الأولى فقيل: هي زمان نمروذ، وقد كانت المرأة تخرج وعليها قميص من لؤلؤ ثم تخيط جانباه، وعن بعضهم: ما بين نوح وإدريس، وعن الشعبي: مل بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام ويقال: إن أول ما ظهر من الفاحشة في بني آدم أنه كان بطنان من بني آدم أحدهما يسكنون الجبل، والآخر يسكنون السهل، وكان رجال الجبل صباحا، وفي النساء دمامة، ونساء السهل صبيحات، وفي الرجال دمامة، فاحتال إبليس حيلة حتى أتخذ عيدا، وجمع بينهم فارتكب بعضهم من بعض الفاحشة. وذكر بعضهم أن في الجاهلية الأولى [كانت المرأة تكون] بين رجلين، فنصفها الأسفل لأحدهما والأعلى للآخر، فيجتمع على المرأة زوجها وحبها، وقال في ذلك بعضهم شعرا:
(أترغب في البدال أبا جبير * وأرضى بالكواعب والعجوز) وأما الجاهلية الأخرى فقوم يفعلون مثل فعلهن وذلك في آخر الزمان، وقال بعضهم: يجوز أن يذكر الأولى وإن لم يكن لها أخرى، ألا ترى أن الله تعالى قال: * (وأنه أهلك عادا الأولى) ولم يكن لها أخرى.
وقوله: * (وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله) ظاهر المعنى.
وقوله: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) في الآية أقوال: روى سعيد بن جبير عن أبن عباس: أنها نزلت في نساء النبي، وقد [قاله] عكرمة وجماعة.