تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ١٤٤
* (لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون (46) ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين (47) فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا مثل أوتي موسى أو لم يكفروا بما) * * أصلاب آبائهم: آمنوا بمحمد إذا بعثته.
وفي القصة: أن موسى لما سمع هذا من الله تعالى: قال: يا رب، إنما جئت لوفادة أمة محمد.
وقوله: * (ولكن رحمة من ربك) قد ثبت عن النبي أنه قال: ' إن الله تعالى كتب كتابا قبل أن يخلق آدم بألفي عام، وهو عنده فوق عرشه: سبقت رحمتي غضبي '.
وقوله تعالى: * (لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين) معنى الآية: أنهم لولا قولهم هذا، واحتجاجهم بترك إرسال الرسل، وإلا لعاجلناهم بالعقوبة، ومنهم من قال: في الآية تقديم وتأخير، وتقدير الآية: ولولا أنهم يقولون: لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك، ونكون من المؤمنين، لأصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم، والمصيبة: العقوبة.
قوله تعالى: * (فلما جاءهم الحق من عندنا) في الحق قولان: أحدهما: أنه محمد، والآخر: أنه القرآن.
(١٤٤)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»