* (بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في) * * والثالث: أن الخوف من المطر في غير إبانة، وفي غير مكانه، والطمع إذا كان في إبانه ومكانه من البلدان [فمنهم] إذا مطروا قحطوا، مثل مصر وغيره، وإذا لم يمطروا أخصبوا.
وفي بعض الأخبار عن النبي ' أن الله تعالى يقول: لو أن عبادي أطاعوني أسقيتهم المطر بالليل، وأطلعت عليهم الشمس بالنهار، ولم أسمعهم صوت الرعد '.
وقوله: * (وينشىء السحاب الثقال) يعني: الثقال بالماء، وعن علي رضي الله عنه أنه قال: السحاب غربال السماء. وعن ابن عباس أنه قال: إن الله تعالى خلق السحاب كل سبع سنين مرة.
وقوله: * (ويسبح الرعد بحمده) أكثر المفسرين أن الرعد ملك، والمسموع من الصوت تسبيحه، وهذا مروي عن النبي حين سأله اليهود عن الرعد، وذكر فيه أن الصوت هو زجره للسحاب، وقد حكي هذا عن ابن عباس وعلي ومجاهد وسعيد بن جبير والحسن. وعن قتادة قال: هذا عبد لله تعالى سامع مطيع.