* (الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار (8) عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال (9) سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار) * * من ذكر أو أنثى، أو سوى الخلق أو غير سويه، أو واحد أو اثنين أو أكثر.
قوله: * (وما تغيض الأرحام وما تزداد) الغيض هو النقصان، هكذا قال مجاهد وغيره، وفي بعض الأخبار أن النبي قال: ' إذا كان المطر قيظا، والولد غيضا، وغاض الكرام غيضا، وفاض اللئام فيضا ' الخبر.
وفي غيض الأرحام وزيادتها ثلاثة أقوال: الأول: أنه النقصان عن سبعة أشهر، والزيادة على تسعة أشهر، والثاني أنه: النقصان بإسقاط السقط، والزيادة بتمام الخلق، والثالث: أنه النقصان بالحيض على الحمل، والزيادة بعدم الحيض على الحمل؛ فإن الولد ينتقص إذا أهراقت المرأة الدم على الحمل وتتم إذا لم تهرق. وعن مكحول أنه قال: دم الحيض غذاء الولد في الرحم.
وقوله: * (وكل شيء عنده بمقدار) أي: بتقدير.
وقوله تعالى: * (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال) يعني: المتعال عما يقوله المشركون.
قوله تعالى: * (سواء منكم من أسر القول ومن جهر به) الآية معناه: يستوي في علم الله المسر بالقول والجاهر به.
وقوله: * (ومن هو مستخف بالليل) أي: مستتر بظلمة الليل وقوله: * (وسارب بالنهار) أي: ظاهر ذاهب بالنهار، والسرب: الطريق، تقول العرب: خل له سربه أي: