تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٢٢٩
* (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا (20) انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا (21)) * * رحمة الله، يقال: (دحره) عن كذا أي: أبعده.
قوله تعالى: * (ومن أراد الآخرة) أي: طلب الآخرة * (وسعى لها سعيها وهو مؤمن) أي: عمل لها عملها، وهو مؤمن.
وقوله: * (فأولئك كان سعيهم مشكورا) أي: مقبولا.
ويقال: إن الشكر من الله هو قبول الحسنات، والتجاوز عن السيئات، وقيل معنى الآية: أنه وضع أعمالهم الموضع الذي يشكر عليها.
قوله تعالى: * (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء) يعني: المؤمنين والكفار.
وقوله: * (من عطاء ربك) أي: من رزق ربك.
وقوله: * (وما كان عطاء ربك محظورا) أي: ممنوعا.
وأجمع أهل التفسير أن معنى عطاء ربك في هذه السورة هو الدنيا، فإن الآخرة للمتقين، وليس للكفار فيها نصيب.
وفي بعض المسانيد عن النبي أنه قال: ' إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله تعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من يحب '.
قوله تعالى: * (انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض) يعني: الدنيا، ومعنى
(٢٢٩)
مفاتيح البحث: الشكر (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»