تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ١٦٣
* (والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون (11) وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون (12) وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه إن في ذلك لآية لقوم يذكرون (13) وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها) * * تخلية المواشي للرعي.
وقوله تعالى: * (ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون) الآية. ظاهر المعنى.
وقوله تعالى: * (وسخر لكم الليل والنهار) أي: ذلل لكم الليل والنهار، وقيل: سخر ضوء الشمس بالنهار ونور القمر بالليل.
وقوله: * (والنجوم مسخرات بأمره) أي: مذللات بأمره. وقوله: * (إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) ظاهر المعنى.
* (وما ذرأ لكم في الأرض) أي: ما خلق لكم في الأرض. وقوله: * (مختلفا ألوانه) أي: صورته وهيئته. وقوله: * (إن في ذلك لآية لقوم يذكرون) أي: يعتبرون.
قوله تعالى: * (وهو الذي سخر البحر) أي: ذلل البحر * (لتأكلوا منه لحما طريا) أي: السمك. وقوله: * (وتستخرجوا منه حلية تلبسونها) يعني: درأ تتخذون منه لباسا للتحلي.
وقوله: * (وترى الفلك مواخر فيه) قال الحسن البصري: مواقر - أي مملوءة - ويقال: مواخر أي: مقبلة مدبرة بريح واحدة، والمخر هو الشق، والسفينة تمخر الماء أي: تشقه، وفي الخبر أن النبي قال: ' إذا أراد أحدكم البول فليتمخر الريح ' أي:
(١٦٣)
مفاتيح البحث: الحسن البصري (1)، البول (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»