تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ١٥٦
* (اليقين (99)) * * استهزاء: يقول هذا إلى سورة النمل، ويقول هذا إلى سورة الذباب، ويقول هذا إلى سورة العنكبوت، ويقول هذا إلى سورة النحل، وما أشبه ذلك؛ فأنزل الله تعالى * (ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون) وهذا هو الاستهزاء المذكور في الآية المتقدمة.
وقوله: * (فسبح بحمد ربك) والتسبيح: هو الثناء على الله بالتبرئة والتنزيه من العيوب، وقيل: فصل بأمر ربك، وفي رواية عائشة - رضي الله عنها -: ' أن النبي كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة '. وقوله: * (وكن من الساجدين) أي: من المصلين. قوله تعالى: * (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) أي: الموت.
فإن قال قائل: أما كان يكفي قوله: * (واعبد ربك) فما فائدة قوله: * (حتى يأتيك اليقين)؟.
قلنا: لو اقتصر على قوله: * (واعبد ربك) لكان إذا عبد مرة خرج عن موجب الأمر، فقال: * (حتى يأتيك اليقين) ليدوم عليها إلى أن يموت، وهذه الآية في معنى الآية التي ذكرها من بعد، وهي في مريم، وهي قوله تعالى: * (وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا).
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»