تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ١٢١
* (يشكرون (37) ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء (38) الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء (39) رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء) * * لموضع؛ فإن الإنسان يميل مع قلبه حيث مال.
وقوله: * (وارزقهم من الثمرات) في بعض الأخبار: أن الله تعالى قلع قرية من الشام بأشجارها وأرضها فوضعها بمكان الطائف. وقوله: * (لعلهم يشكرون) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء) ظاهر المعنى.
وقوله: * (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق). في القصة: أن إسماعيل ولد له وهو ابن تسع وتسعين سنة، وإسحاق ولد له بعد ذلك بثلاث عشرة سنة. ويقال: إن إسماعيل ولد له بعد أن بلغ سنة مائة [وسبع] عشرة سنة. وقوله: * (إن ربي لسميع الدعاء) ظاهر المعنى.
قوله: * (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي) يعني: ممن يقيم الصلاة بحدودها وأركانها، ويحافظ عليها. قوله: * (ومن ذريتي) معناه: واجعل من ذريتي من يقيمون الصلاة. قوله: * (ربنا وتقبل دعاء) أي: واستجب دعائي.
قوله: * (ربنا اغفر لي ولوالدي) قرأ سعيد بن جبير: * (ولوالدي)، وقرأ إبراهيم النخعي ويحيى بن يعمر: ' ولوالدتي '، والمعروف: * (ولوالدي).
فإن قال قائل: كيف استغفر لوالديه ولم يكونا آمنا؟
والجواب عنه: قد قيل: إن أمه قد أسلمت، وأما الوالد فإنما استغفر له قبل أن يتبين له أنه مقيم على الشرك، وقد بينا هذا من قبل، وقيل: ولوالدي آدم وحواء، وقيل: نوح وأم إبراهيم.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»