تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٢ - الصفحة ٢٢٤
* (فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون (160) وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين (161) فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون (162)) * * قالوا: وفي الآية تقديم وتأخير، وتقديرها. وقطعناهم أسباطا أمما اثنتي عشرة، وقيل فيه حذف، وتقديره: وقطعناهم اثنتي عشرة فرقة أسباطا أمما، فيكون بدلا عن الفرقة، وقد بينا أن الأسباط في بني إسحاق كالقبائل في بني إسماعيل، وأنشدوا في السبط:
(علي والثلاثة من بنيه * هم الأسباط ليس بهم خفاء) (فسبط سبط إيمان وبر * وسبط غيبته كربلاء) أي: كرب وبلاء.
* (وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر) وقد بينا هذا في سورة البقرة.
* (فانبجست منه اثنتا عشرة عينا) أي: انفجرت * (قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) وقد سبق تفسيره في سورة البقرة.
وقوله تعالى: * (وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطاياكم) ويقرأ: ' خطيئاتكم ' وكلاهما واحد * (سنزيد المحسنين) وقد بينا هذا أيضا في سورة البقرة.
* (فبدل الذين ظلموا) قد بينا معنى هذا التبديل * (منهم قولا غير الذي قيل
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»