تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٣٧٤
(* (161) أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير) * * شيئا؛ فنزل قوله: * (وما كان لنبي أن يغل) ' قال قتادة: أن يخان منه، أي: لا تخونوه، وقيل معناه: أن ينسب إلى الغلول، وقيل معناه: أن يلقى غلا، وهذا غريب من معنى القراءة الأولى. والغلول: الخيانة، والغل: الحقد، والغلل: الماء الذي يجري بين الشجر، ومنه قول الشاعر:
(لعب [السيول] به فأصبح ماؤه * غللا [يخلل] في أصول الخروع) وفي الخبر: أن النبي قال: ' ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، ونصيحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم '.
* (ومن يغلل) أي: ومن يخن * (يأت بما غل يوم القيامة) قيل: يأتي ما غل بعينه يوم القيامة، وذلك معنى قوله فيما روى عنه: ' لألقين أحدكم يوم القيامة، وعلى رقبته فرس له حمحمة قد غله، فيقول: يا محمد، يا محمد، فأقول: لا أغني عنك من الله شيئا، ألا قد بلغت، ولألقين أحدكم يأتي يوم القيامة، وعلى رقبته شاة لها ثغاء، قد غلها، فيقول يا محمد، يا محمد، فأقول: لا أغني عنك من الله شيئا، ألا قد بلغت، ولألقين أحدكم يوم القيامة وعلى رقبته بعير له رغاء، قد غله، فيقول: يا محمد، يا محمد، فأقول: لا أغني عنك من الله شيئا ألا قد بلغت '.
(٣٧٤)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (5)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»