تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٣٣٦
* (والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون (79) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم) * * وقيل هو من التربية، فالرباني هو الذي ربي بصغار العلم حتى بلغ كباره، وروى: أن ابن عباس لما توفي، قام محمد بن الحنفية على قبره، وقال: اليوم مات رباني هذه الأمة.
وقال مجاهد: الربانيون فوق الأحبار؛ فالأحبار: العلماء، والربانيون: الذين جمعوا مع العلم البصيرة بسياسة الناس.
* (بما كنتم تعلمون) - بالتشديد - من تعليم القرآن، وبالتخفيف من العلم.
* (وبما كنتم تدرسون) تقرءون.
قوله تعالى: * (ولا يأمركم) يقرأ بالرفع على الابتداء، أي: ولا يأمركم الله، ويقرأ بنصب الراء على النسق، أي: ولا يأمركم ذلك البشر * (أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا) فالنصارى: هم الذين اتخذوا النبيين أربابا، والصائبون: هم الذين اتخذوا الملائكة أربابا.
* (أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون) أي: لا يأمركم بالكفر بعد الإسلام.
قوله تعالى: * (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين) قرأ ابن مسعود: ' وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ' * (لما آتيتكم من كتاب وحكمة): هو أحد القولين في معنى القراءة المعروفة، قال ابن عباس: معنى الآية: وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب مع النبيين. قال ابن عباس: لما استخرج الله الذرية من صلب آدم كالذر،
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»