تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٣٢٥
* (بينكم فيما كنتم فيه تختلفون (55) فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين (56) وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم) * * أصح، وقال عليه الصلاة والسلام: ' رأيت المسيح بن مريم يطوف بالبيت ' فدل على أن الصحيح أنه في الأحياء، وفي أخبار المعراج: ' أن النبي لقى آدم في السماء الأولى وعيسى في السماء الثانية ويوسف في السماء الثالثة، وإدريس في السماء الرابعة وهارون في السماء الخامسة وموسى في السماء السادسة، - وفي رواية السماء السابعة - وإبراهيم في السماء السابعة '.
قوله: * (ومطهرك من الذين كفروا) أي: مخرجك من أرجاسهم وأنجاسهم، * (وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة).
وقيل: أراد به النصارى، وهم فوق اليهود إلى يوم القيامة، واليهود أذل الفريقين؛ قد ذهب ملكهم، فلا يعود أبدا، وملك النصارى دائم إلى قريب من قيام الساعة، وقيل: أراد بالذين اتبعوه: أمة محمد؛ حيث صدقوه ووافقوه على دين التوحيد، فهم فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة.
وفيه قولان: أحدهما: أنهم فوقهم بالحجة.
والثاني: بالعز والغلبة، وقد قال: ' أنا أولى بعيسى بن مريم، ليس بيني وبينه نبي '.
* (ثم إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون).
قوله تعالى: * (فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة)
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»