تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ١٨٠
* (ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم) ومذهب أبي حنيفة رضي الله [عنه] أنه مسيرة ثلاثة أيام، كما قال في القصر.
قوله تعالى: * (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) في الآية قراءات: فالقراءة المعروفة: هذا.
وقرأ ابن عباس وعباس وعائشة وهو صحيح، عن ابن عباس: و ' على الذين يطوقونه ' وقرأ مجاهد: ' وعلى الذين يطوقونه '، وهما من الشواذ.
فأما قراءة: ' فدية طعام مسكين ' فيه قراءتان معروفتان: أحدهما هذه، والثانية: قراءة أهل المدينة والشام ' فدية طعام مساكين ' بالألف.
وأما القراءة المعروفة * (وعلى الذين يطيقونه فدية) أراد به: في ابتداء الإسلام كانوا مخيرين بين الصوم والفدية، فقال: وعلى الذين يطيقونه فدية؛ إن اختاروا الفدية.
وقيل معناه: وعلى الذين يطيقونه في حال الشباب، وعجزوا عنه في الكبر الفدية إذا أفطروا، وهو مروى عن علي، فعلى هذا لا تكون الآية منسوخة.
فأما قراءة ابن عباس معناه: وعلى الذين يطوقونه فلا يطيقونه الفدية.
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»