تفسير الواحدي - الواحدي - ج ٢ - الصفحة ١٠٨٤
11 14 وكان خارجا من جملة أقسام المؤمنين وهم ثلاثة المهاجرون والأنصار والذين جاؤوا من بعدهم بهذه الصفة التي ذكرها الله تعالى 11 * (ألم تر إلى الذين نافقوا) * الآية وذلك أن المنافقين ذهبوا إلى بني النضير لما حاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا لا تخرجوا من دياركم فان قاتلكم محمد كنا معكم وان أخرجكم خرجنا معكم وذلك قوله * (لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا) * سألنا خذلانكم * (أبدا) * فكذبهم الله تعالى فيما قالوا بقوله * (والله يشهد إنهم لكاذبون) * والآية الثانية وذكر أنهم ان نصروهم انهزموا ولم ينتصروا وهو قوله 12 * (ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون) * 13 * (لأنتم) * أيها المؤمنون * (أشد رهبة في صدورهم) * صدرو المنافقين من الله يقول أنتم أهيب في صدورهم من الله تعالى لأنهم يخفون منكم موافقة اليهود خوفا منكم ولا يخافون الله فيتركون ذلك 14 * (لا يقاتلونكم جميعا) * أي اليهود * (إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر) * أي لما ألقى الله في قلوبهم من الرعب لا يقاتلونكم الا متحصنين بالقرى والجدران ولا يبرزن لقتالكم * (بأسهم بينهم شديد) * خلافهم بينهم عظيم * (تحسبهم جميعا) * مجتمعين متفقين * (وقلوبهم شتى) * مختلفة متفرقة و * (ذلك بأنهم قوم لا يعقلون) * عن الله أمره
(١٠٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1079 1080 1081 1082 1083 1084 1085 1086 1087 1088 1089 ... » »»