تفسير الواحدي - الواحدي - ج ٢ - الصفحة ١٠٨٣
8 10 8 * (للفقراء المهاجرين) * يعني خمس الفيء للذين هاجروا إلى المدينة وتركوا ديارهم وأموالهم حبا لله ولرسوله ونصرة لدينه وهو قوله * (وينصرون الله) * أي دينه * (ورسوله أولئك هم الصادقون) * في ايمانهم 9 * (والذين تبوؤوا الدار والإيمان) * نزلوا المدينة وقبلوا الايمان * (من قبلهم) * من قبل المهاجرين وهم الأنصار * (يحبون من هاجر إليهم) * من المسلمين * (ولا يجدون في صدورهم حاجة) * غيظا وحسدا * (مما أوتوا) * مما أوتي المهاجرين من الفيء وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم أموال بني النضير بين المهاجرين ولم يعط الأنصار منها شيئا ألا ثلاثة نفر كانت بهم حاجة فطابت أنفس الأنصار بذلك فذلك قوله * (ويؤثرون على أنفسهم) * أي يختارون اخوانهم المهاجرين بالمال على أنفسهم * (ولو كان بهم خصاصة) * حاجة وفاقة إلى المال * (ومن يوق شح نفسه) * من حفظ من الحرص المهلك على المال وهو حرص يحمله على امساك المال عن الحقوق والحسد * (فأولئك هم المفلحون) * 10 * (والذين جاؤوا من بعدهم) * أي والذين يجيئون من بعد المهاجرين والأنصار إلى يوم القيامة * (يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) * أي المهاجرين والأنصار * (ولا تجعل في قلوبنا غلا) * حقدا * (للذين آمنوا) * الآية فمن ترحم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن في قلبه غل لهم فهو من أهل هذه الآية ومن يشتم واحدا منهم ولم يترحم عليه لم يكن له حظ في الفيء
(١٠٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1078 1079 1080 1081 1082 1083 1084 1085 1086 1087 1088 ... » »»