تفسير الواحدي - الواحدي - ج ٢ - الصفحة ١٠٨١
من جهة المؤمنين وما كانوا يحسبون أنهم يغلبونهم ويظهرون عليهم * (وقذف في قلوبهم الرعب) * ألقى في قلوبهم الخوف بقتل سيدهم * (يخربون بيوتهم بأيديهم) * وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم صالحهم على أن لهم ما أقلت الإبل وكانوا ينظرون إلى الخشبة والشيء في منازلهم مما يستحسنونه فيقلعونه وينتزعونه ويهدمون البيوت لأجله فذلك اخرابهم بأيديهم ويخرب المؤمنون باقيها وهو قوله * (وأيدي المؤمنين) * وأضاف الاخراب بأيدي المؤمنين إليهم لأنهم عرضوا منازلهم للخراب بنقض العهد * (فاعتبروا) * فاتعظوا * (يا أولي الأبصار) * يا ذوي العقول فلا تفعلوا فعل بني النضير فينزل بكم ما نزل بهم 3 * (ولولا أن كتب الله) * قضى الله * (عليهم الجلاء) * الخروج عن الوطن * (لعذبهم في الدنيا) * بالقتل والسبي كما فعل بقريظة 5 * (ما قطعتم من لينة) * من نخلة من نخيلهم * (أو تركتموها قائمة) * فلم تقطعوها * (فبإذن الله) * أي انه أذن في ذلك ان شئتم قطعتم وان شئتم تركتم وذلك أنهم لما تحصنوا بحصونهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع نخيلهم واحراقها فجزعوا من ذلك وقالوا من أين لك يا محمد عقر الشجر المثمر واختلف المسلمون في ذلك فمنهم من قطع غيظا لهم ومنهم من ترك القطع وقالوا هو مالنا أفاء الله علينا به فأخبر الله أن كل ذلك من القطع والترك باذنه * (وليخزي الفاسقين) * وليذل اليهود وليغيظهم 6 * (وما أفاء الله على رسوله) * رد الله على رسوله ورجع اليه * (منهم) * من بني النضير
(١٠٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1076 1077 1078 1079 1080 1081 1082 1083 1084 1085 1086 ... » »»