تفسير الواحدي - الواحدي - ج ٢ - الصفحة ١٠٨٨
كقوله * (تلقون إليهم بالمودة) * * (وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم) * وذلك أن الله أطلع نبيه عليه السلام على مكاتبة حاطب للمشركين حتى استرد الكتاب ممن دفعه اليه ليوصله إليهم * (ومن يفعله منكم) * أي الاسرار إليهم * (فقد ضل سواء السبيل) * أخطأ طريق الدين ثم أعلم أنه ليس ينفعهم ذلك عند المشركين فقال 2 * (إن يثقفوكم) * أي يلقوكم ويظفروا بكم * (يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم) * بالضرب والقتل * (وألسنتهم بالسوء) * أي الشتم * (وودوا لو تكفرون) * فلا تناصحوهم فإنهم معكم على هذه الحالة ثم أخبر أن أهلهم وأولادهم الذين لأجلهم يناصحون المشركين لا ينفعونهم شيئا يوم القيامة فقال 3 * (لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم) * المشركون * (يوم القيامة يفصل بينكم) * فيدخل المؤمنون الجنة والكافرون النار ثم أمر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بأصحاب إبراهيم عليه السلام فقال 4 * (قد كانت لكم أسوة حسنة) * ائتمام واقتداء وطريقة حسنة * (في إبراهيم والذين معه) * من أصحابه إذ تبرؤوا من قومهم الكفار وعادوهم وقالوا لهم * (كفرنا بكم) * أي أنكرناكم وقطعنا محبتكم وقوله * (إلا قول إبراهيم لأبيه) * أي كانت لكم أسوة فيهم ما خلا هذا فإنه لا يجوز الاستغفار للمشركين ثم
(١٠٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1083 1084 1085 1086 1087 1088 1089 1090 1091 1092 1093 ... » »»