تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٨٥
((سورة الهمزة)) مكية، وهي مائة وثلاثون حرفا، وثلاث وثلاثون كلمة، وتسع آيات أخبرني محمد بن القاسم قال: حدثنا إسماعيل بن نحيل قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي قال سعيد بن حفص قال: قرأت على معقل بن عبد الله عن عكرمة ابن خالد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من قرأ سورة " * (ويل لكل همزة) *) أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من استهزأ بمحمد وأصحابه).
بسم الله الرحمن الرحيم (* (ويل لكل همزة لمزة * الذى جمع مالا وعدده * يحسب أن ماله أخلده * كلا لينبذن فى الحطمة * ومآ أدراك ما الحطمة * نار الله الموقدة * التى تطلع على الافئدة * إنها عليهم مؤصدة * فى عمد ممددة) *) 2 " * (ويل لكل همزة لمزة) *) قال ابن عباس: هم المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون، البراء: العنت. سعيد بن جبير وقتادة: الهمزة الذي يأكل لحوم الناس ويغتابهم، واللمزة: الطعان عليهم. مجاهد: الهمزة: الطعان في الناس، واللمزة: الطعان في أنساب الناس.
وقال أبو العالية والحسن وعطاء بن أبي رباح: الهمزة الذي يغيب ويطعن في وجه الرجل إذا أقبل، واللمزة الذي يغتابه من خلفه إذا أدبر وغاب. ضده مقاتل. مرة: يعني كل طعان عياب مغتاب للمرء إذا غاب، دليله قول زياد بن الأعجم:
إذا لقيتك عن شحط تكاشرني وإن تغيبت كنت الهامز اللمزة ابن زيد: الهمزة الذي يهمز الناس بيده ويضربهم، واللمزة الذي يلمزهم بلسانه ويغيبهم.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»