تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٥١
وقال بعضهم هي الليلة الثالثة والعشرون منها.
أخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الهمداني قال: أخبرنا الحسين بن عبد الأعلى قال: أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني رأيت في النوم كأن ليلة القدر سابعة تبقى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أرى رؤياكم قد تواطأت على ثلاث وعشرين، من كان منكم يريد أن يقوم من الشهر شيئا فليقم ليلة ثلاث وعشرين).
قال معمر: كان أيوب يغتسل ليلة ثلاث وعشرين ويمس طيبا.
وأخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا مكي قال: حدثنا أحمد بن حفص قال: حدثني أبي قال: حدثني إبراهيم عن عباد وهو ابن إسحاق عن الزهري عن ضمرة بن عبد الله بن أنيس عن أبيه قال: كنت في مجلس من بني سلمة وأنا أصغرهم فقالوا: من يسأل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر؟ وذلك صبيحة إحدى وعشرين من رمضان، قال: فخرجت فوافيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب ثم نمت بباب بيته فمر بي فقال: (ادخل) فدخلت فأتي بعشائه فرأيتني أكف عنه من قلته، فلما فرغ قال: (ناولني نعلي) فقام وقمت معه فقال: كان لك حاجة؟ فقلت: أرسلني إليك رهط من بني سلمة يسألونك عن ليلة القدر فقال: (كم الليلة؟) فقلت: اثنان وعشرون، فقال: (هي الليلة) ثم رجع فقال: (أو الثالثة) يريد ليلة ثلاث وعشرين.
قال أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا طفران قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل المحاملي قال: حدثنا يعقوب الدورقي قال: حدثنا عبد الله بن إدريس قال: سمعت عاصم بن كليب يروي عن أبيه عن خاله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إني رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها ورأيت مسيح الضلالة (فخرجت إليكم لأبينها) فرأيت رجلين يتلاحيان فحجزت بينهما فأنسيتهما وسأشدو لكم منها شدوا، فأما ليلة القدر فاطلبوها في العشر الأواخر وترا، وأما مسيح الضلالة فرجل أجلى الجبهة، ممسوح العين اليسرى، عريض النحر، فيه دمامة كأنه فلان بن عبد العزى أو عبد العزى بن فلان).
قال: فذكرت هذا الحديث لابن عباس قال: وما عجبك؟ سأل عمر بن الخطاب أصحاب
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»