تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٢١٦
((سورة والليل)) مكية، وهي ثلاثمائة وعشرة أحرف، وإحدى وسبعون كلمة، وإحدى وعشرون آية أخبرني (محمد بن القاسم) بن أحمد قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن جعفر قال: أخبرنا أبو عمرو وأبو عثمان البصري قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا سلام بن سليم قال: حدثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامه، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة والليل أعطاه الله حتى يرضى، وعافاه الله سبحانه من العسر ويسر له اليسر).
بسم الله الرحمن الرحيم 2 (* (واليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى * وما خلق الذكر والانثى * إن سعيكم لشتى * فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى * وما يغنى عنه ماله إذا تردى * إن علينا للهدى * وإن لنا للاخرة والاولى) *) 2 " * (والليل إذا يغشى) *) النهار فيذهب بضوءه " * (والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى) *) يعني ومن خلق.
أخبرنا محمد بن نعيم قال: أخبرنا الحسين بن أيوب قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: أخبرنا أبو عبيد قال: حدثنا حجاج، عن هارون، عن إسماعيل، عن الحسن: أنه كان يقرأ: وما خلق الذكر والأنثى، فيقول: والذي خلق، قال هارون قال أبو عمر وأهل مكة: يقول للرعد: سبحان ما سبحت له. وقيل: وخلق الذكر والأنثى، وذكر أنها في قراءة ابن مسعود وأبي الدرداء: والذكر والأنثى.
أخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا مكي قال: أخبرنا عبد الله بن هاشم قال: حدثنا أبو معونة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: قدمنا الشام، فأتانا أبو الدرداء، فقال: أمنكم أحد يقرأ علي قراءة عبد الله؟ قال: فأشاروا إلي، فقلت: نعم أنا، فقال: فكيف سمعت
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»