تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٢١١
قال: سمعت الحسن وأبا رجاء يقرآن: " * (في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة) *) قد لصق بالتراب من الفقر فليس له مأوى إلا التراب.
وسمعت أبا القاسم الحلبي يقول: سمعت أبا حامد الخازرجي يقول: المتربة هاهنا من التربة وهي شدة الحال، وأنشد الهذلي:
وكنا إذا ما الضيف حل بأرضنا سفكنا دماء البدن في تربة المال أخبرني الحسن قال: حدثنا عمر بن أحمد بن القاسم النهاوندي قال: حدثنا موسى بن إسحاق الأنصاري قال: حدثنا عبد الحميد بن صالح قال: حدثنا عيسى بن عبد الرحمن عن طلحة بن مصرف عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة فقال: (لئن أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة اعتق النسمة وفك الرقبة)، قال: أوليسا واحدا؟
قال: (لا، عتق النسمة أن تفرد بعتقها، وفك الرقبة أن تعين في ثمنها، والمنحة الوكوف والفيء على ذي الرحم الظالم، فإن لم تطق ذاك فاطعم الجائع واسق الظمآن، وأمر بالمعروف وانه عن المنكر، فإن لم تطق ذاك فكف لسانك إلا من خير).
" * (ثم كان من الذين آمنوا) *) قيل: ثم بمعنى الواو " * (وتواصوا) *) أوصى بعضهم بعضا " * (بالصبر وتواصوا بالمرحمة) *) برحمة الناس. " * (أولئك أصحاب الميمنة والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة عليهم نار مؤصدة) *) قرأ أبو عمرو وعيسى وحمزة ويعقوب بالهمزة ههنا، وفي سورة الهمزة وغيرهم بلا همزة، وهما لغتان. المطبقة، قال الفراء وأبو عبيدة يقال: أصدت وأوصدت إذا أطبقت وقيل: معنى الهمزة المطبقة وغير الهمزة المغلقة، ومنه قيل للباب: وصيد.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»