تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ١٣٣
أحمد بن عبد الملك قال: حدثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد بن جدعان عن الضحاك بن سفيان الكلابي: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (يا ضحاك ما طعامك؟) قال: يا رسول الله اللحم واللبن، قال: (ثم يصير إلى ماذا؟) قال: إلى ما قد علمت. قال: (قال الله سبحانه وتعالى: ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا).
أخبرنا ابن فنجويه قال: حدثنا ابن مالك قال: حدثنا ابن حنبل قال: حدثني محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا سفيان عن يونس عن عبيد عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن مطعم ابن آدم جعل مثلا للدنيا وان قزحهوملحه فانظر إلى ما يصير).
وأخبرني ابن فنحويه قال: حدثنا ابن صقلاب قال: حدثنا ابن أبي الخصيب قال: حدثني أبي قال: حدثنا سهل بن عامر قال: حدثنا عمر بن سليمان عن ابن الوليد قال: سألت ابن عمر عن الرجل يدخل الخلاء فينظر إلى ما يخرج منه، قال: يأتيه الملك فيقول انظر إلى ما بخلت به إلى ما صار؟
" * (أنا) *) قرأ الكوفيون بفتح الألف على نية تكرير الخافض، مجازه: ولينظر إلى أنا، غيرهم بالكسر على الاستئناف.
" * (صببنا الماء صبا) *) يعني الغيث " * (ثم شققنا الأرض شقا) *) بالنبات " * (فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا) *) قال ابن عباس والضحاك: يعني الرطبة، وأهل مكة يسمون القت القضيب، قال ثعلب: سمي بذلك لأنه يقضب في كل أيام أي يقطع، وقال الحسن: القضب العلف.
" * (وزيتونا) *) وهو الذي منه الزيت " * (ونخلا وحدائق غلبا) *) غلاظ الأشجار واحدها أغلب ومنه قيل لغليظ الرقبة أغلب، وقال مجاهد: ملتفة، ابن عباس: طوالا، قتادة: الغلب النخل الكرام، عكرمة: عظام الأوساط، ابن زيد: عظام الجذوع والرقاب.
" * (وفاكهة وأبا) *) يعني الكلاء والمرعى، وقال الحسن: هو الحشيش وما تأكله الدواب ولا تأكله الناس، قتادة: أما الفاكهة فلكم وأما الأب فلأنعامكم، أبو رزين: النبات، يدل عليه ما روى ابن جبير عن ابن عباس قال: ما أنبتت الأرض مما تأكل الناس والأنعام. علي بن أبي طلحة عنه: الأب: الثمار الرطبة. الضحاك: هو التبن. عكرمة: الفاكهة: ما يأكل الناس، والأب: ما يأكل الدواب
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»