تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ١٣٥
خالد قال: حدثنا أبو حنيفة محمد بن عمرو قال: حدثنا أبي قال: حدثنا خليد بن دعلج عن قتادة في قول الله سبحانه " * (يوم يفر المرء من أخيه) *) قال: يفر هابيل من قابيل وأمه وأبيه، قال: يفر النبي صلى الله عليه وسلم من أمه وإبراهيم من أبيه وصاحبته وبنيه، قال: لوط من صاحبته ونوح من ابنه.
" * (لكل امريء منهم يومئذ شأن يغنيه) *) يشغله عن شأن غيره قال خفاف.
ستغنيك حرب بني مالك عن الفحش والجهل في المحفل قال الفراء: وقرأ بعض القراء وهو ابن محيض (بعينه) وهو شاذ.
أخبرني الحسين قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا ابن أبي أوس قال: حدثنا أبي عن محمد بن عياش عن عطاء بن بشار عن سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يبعث الناس حفاة عراة عزلا قد ألجمهم العرق، وبلغ شحوم الآذان).
فقلت يا رسول الله وا سوأتاه ينظر بعصبنا إلى بعض؟ فقال: (قد شغل الناس * (لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) * * (وجوه يومئذ مسفرة) *) مشرقة مضيئة، يقال: أسفر الصبح إذا أضاء " * (ضاحكة مستبشرة) *) فرحة.
أخبرنا الحسين قال: حدثنا أبو علي الحسين بن أحمد الفامي قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قال: حدثنا يحيى بن معين قال: أخبرنا إسحاق بن الأشعث عن شمر بن عطية عن عطاء في قول الله سبحانه: " * (وجوه يومئذ مسفرة) *) قال: من طول ما اغبرت في سبيل الله.
" * (ووجوه يومئذ عليها غبرة) *) غبار، ذكر أن البهائم التي يصيرها الله سبحانه ترابا بعد القضاء بينها حول ذلك التراب في وجوه الكفرة " * (ترهقها قترة) *) ظلمة وكآبة وكسوف وسواد، قال ابن عباس: يغشاها ذلة، قال ابن زيد: الفرق بين الغبرة والقترة أن القترة ما ارتفع من الغبار فلحق بالسماء، والغبرة ما كان أسفل في الأرض " * (أولئك) *) الذين يصنع بهم هذا " * (هم الكفرة الفجرة) *).
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»