تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ٢٠١
" * (فكانت هباء منبثا) *) قال ابن عباس: شعاع الشمس حين يدخل من الكوة.
علي ح: رهج الدواب.
عطية: ما تطاير من شرر النار، قتادة: حطام الشجر.
وقراءة العامة: " * (منبثا) *) بالثاء أي متفرقا، وقرأ النخعي بالتاء أي منقطعا.
" * (وكنتم أزواجا) *) أصنافا " * (ثلاثة) *) ثم بين من هم فقال عز من قائل: " * (فأصحاب الميمنة) *) وهم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة.
وقال ابن عباس: وهم الذين كانوا على يمين آدم حين أخرجت الذرية من صلبه. وقال الله (إن) هؤلاء في الجنة ولا أبالي.
وقال الضحاك: هم الذين يعطون كتبهم بإيمانهم.
وقال الحسن والربيع: هم الذين كانوا ميامين مباركين على أنفسهم، وكانت أعمارهم في طاعة الله عز وجل، وهم التابعون بإحسان.
ثم عجب نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: " * (ما أصحاب الميمنة) *) وهذا كما يقال: زيد ما زيد، يراد زيد شديد.
" * (وأصحاب المشأمة) *) أي الشمال، والعرب تسمي اليد اليسرى شؤمى.
قال الشاعر:
السهم والشرى في شوءمى يديك لهم وفي يمينك ماء المزن والضرب ومنه الشام واليمن لأن اليمن عن يمين الكعبة والشام عن شمالها إذا (دخل الحجر) تحت الميزاب.
وهم الذين يؤخذ بهم ذات الشمال إلى النار.
وقيل: هم الذين كانوا على شمال آدم عند إخراج الذرية، وقال الله لهم هؤلاء في النار ولا أبالي
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»