تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ١٨٣
" * (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) *) قراءة العامة بالواو، وقرأ عبد الله ذي الجلال بالياء نعت الرب.
أخبرني الحسين أحمد بن جعفر بن حمدان بن عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن منصور الكناني قال: حدثنا الحرث بن عبد الله قال: أخبرنا عبدالرحمن بن عثمان الوقاصي، قال: حدثنا محمد بن كعب القرظي قال: قال عبد الله بن سلام: بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا بن سلام إن الله عز وجل يقول: " * (ذو الجلال والإكرام) *) فأما الإكرام فقد عرفت فما الجلال؟ فقال: بأبي أنت إنا نجد في الكتب أنها الجنة المحيطة بالعرش.
قال: فكم بينهما وبين الجنات التي يسكن الله عباده؟ قال: مدى سبعمائة سنة، قال: فنزل جبرئيل بتصديقه.
وأخبرني الحسين قال: حدثنا ابن حمدان قال: حدثنا بن ماهان قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا سعيد الجزيري عمن سمع اللجلاج يقول: سمعت معاذ بن جبل وكان له أخا وصديقا قال: سمعته يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يصلي وهو يقول: يا ذا الجلال والإكرام. فقال صلى الله عليه وسلم (قد استجيب لك).
وأخبرني الحسين قال: حدثنا محمد بن الحسن بن بشر قال: حدثنا أبو بكر بن أبي الخصيب المصيصي قال: حدثنا هلال بن العلاء قال: حدثنا أبو الجرار قال: حدثنا عمار بن زريق عن الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألظوا ب (يا ذا الجلال والإكرام)).
واخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن صقلاب قال: حدثنا ابن أبي الخصيب. قال: حدثنا محمد بن يونس عن بسر بن عمر قال: حدثنا وهيب بن خالد عن ابن عجلان عن سعيد المنقري قال: الحح رجل فقعد ينادي: يا ذا الجلال والإكرام. فنودي: إني قد سمعت فما حاجتك؟
" * (فبأي آلاء ربكما تكذبان يسأله من في السماوات والأرض) *) من ملك وإنس وجن وغيرهم لا غنى لأحد منهم منه قال ابن عباس: وأهل السماوات يسألونه المغفرة، ولا يسألونه الرزق، وأهل الأرض يسألونه الرزق والمغفرة
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»