تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ١٩٤
فى الخيام * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جآن * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * متكئين على رفرف خضر وعبقرى حسان * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * تبارك اسم ربك ذى الجلال والإكرام) *) 2 " * (فيهما فاكهة ونخل ورمان) *) كأنما أعاد ذكر النخل والرمان وهما من حملة الفاكهة للتخصيص والتفضيل، كقوله: " * (من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل) *) وقوله: " * (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) *) وقوله: " * (ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض) *) ثم قال: " * (وكثير من الناس) *) وقوله سبحانه: " * (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح) *).
أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن شيبة، قال: حدثنا الفريابي قال: حدثنا سحاب بن الحرث قال: أخبرنا علي بن مسير عن مسيعر عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة قال: إن نخل الجنة نضدها ما بين أصله إلى فرعه، وثمره كأمثال القلال، كلما نزعت عادت مكانها أخرى، العنقود منها اثنا عشر ذراعا، وأنهارها تجري في غير أخدود.
قال: قلت: من حدثك؟ قال: أما إني لم اخترعه، حدثني مسروق.
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن حمدان قال: حدثنا ابن ماهان قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد بن سلمة عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (نظرت إلى الجنة فإذا الرمانة من رمانها كجلد البعير المقتب، وإذا طيرها كالبخت، وإذا فيها جارية، قلت: يا جارية، لمن أنت؟
قالت: لزيد بن حارثة، وإذا في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر).
" * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *) قال الكسائي: ذكر الله سبحانه وتعالى الجنتين والجنتين ثم جمعهن فقال: " * (فيهن خيرات حسان) *) قرأ العامة بالتخفيف، وقرأ أبو رجاء العطاردي (خيرات) بتشديد الياء.
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن خنيس قال: حدثنا ابن مجاهد قال: حدثنا الصاغاني قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر عن أبيه أنه قرأ (فيهن خيرات) بالتشديد، وهما لغتان مثل (هين وهين، ولين ولين).
وأخبرني عقيل أن أبا الفرج أخبرهم عن محمد بن جرير قال: حدثنا أحمد بن عبدالرحمن
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»