تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ١٢٩
ذرياتهم) *) * * (كل امرئ بما كسب) *) من الخير والشر " * (رهين) *) مرهون فيؤخذ بذنبه ولا يؤخذ بذنب غيره.
" * (وأمددناهم) *) وأعطيناهم " * (بفاكهة ولحم مما يشتهون) *) من أنواع اللحمان " * (يتنازعون) *) يتعاطون فيتناولون ويتداولون " * (فيها كأسا) *) إناء فيها خمر " * (لا لغو فيها) *) وهو الباطل. عن قتادة. مقاتل بن حيان: لا فضول فيها. سعيد بن المسيب: لا رفث فيها. ابن زيد: لا سباب ولا تخاصم فيها. القتيبي: لا يذهب بعقولهم فيلغوا ويرفثوا، وقال ابن عطاء: أي لغو يكون في مجلس محله جنة عدن، والساقي فيه الملائكة، وشربهم على ذكر الله، وريحانهم تحية من عند الله مباركة طيبة، والقوم أضياف الله " * (ولا تأثيم) *) أي فعل يؤثمهم، وهو تفعيل من الإثم، يعني: إنهم لا يأثمون في شربها.
وقال ابن عباس: يعني ولا كذب، وقال الضحاك: يعني لا يكذب بعضهم بعضا.
" * (ويطوف عليهم) *) بالخدمة " * (غلمان لهم كأنهم) *) من بياضهم وصفاء لونهم " * (لؤلؤ مكنون) *) مخزون مصون، قال سعيد بن جبير: يعني في الصدف.
أخبرني الحسن بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن علي بن عمر بن خنيس، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عصام، قال: حدثنا عمر بن عبد العزيز المصري، قال: حدثنا يوسف بن أبي طيبة عن وكيع بن الجراح عن هشام عن عروة عن أبيه عن عائشة خ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أدنى أهل الجنة منزلة من ينادي الخادم من خدمه فيجيبه ألف، يناديه كلهم: لبيك).
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا أبو علي المقرئ، قال: حدثنا محمد بن عمران قال: حدثنا هاني بن المسري، قال: حدثنا عبيده بن سعيد عن قتادة بن عبد الله بن عمر قال: ما من أحد من أهل الجنة إلا سعى له ألف غلام، كل غلام على عمل ما عليه صاحبه.
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب المنوي قال: حدثنا الحسن ابن الكميت الموصلي قال: حدثنا المعلى بن مهدي، قال: أخبرنا مسكين عن حوشب عن الحسن أنه كان إذا تلا هذه الآية " * (يطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون) *) قالوا: يا رسول الله الخادم كاللؤلؤ فكيف بالمخدوم؟ قال (ما بينهما كما بين القمر ليلة البدر وبين أصغر الكواكب).
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»