تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ١٣٤
((سورة النجم)) مكية، وهي ألف وأربعمائة وخمسة أحرف، وثلاثمائة وستون كلمة، واثنتان وستون آية.
أخبرني أبو الحسن بن القاسم بن أحمد بقراءتي عليه، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر، قال: أخبرنا أبو عمرو الحيري وعمر بن عبد الله البصري، قالا: حدثنا محمد ابن عبد الوهاب قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا سلام بن سليم قال: حدثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامه عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة النجم أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد ومن جحد به).
بسم الله الرحمن الرحيم 2 (* (والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى * علمه شديد القوى * ذو مرة فاستوى * وهو بالافق الاعلى * ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده مآ أوحى * ما كذب الفؤاد ما رأى * أفتمارونه على ما يرى) *) 2 " * (والنجم إذا هوى) *) قال ابن عباس في رواية الوالبي والعوفي ومجاهد برواية ابن أبي نجح: يعني والثريا إذا سقطت وغابت، والعرب تسمي الثريا نجما، وإن كانت في العدد نجوما.
قال أبو بكر محمد بن الحسن الدربندي: هي سبعة أنجم، ستة منها ظاهرة، وواحد منها خفي، يختبر الناس به أبصارهم، ومنه قول العرب إذا طلع النجم عشاء: ابتغى الراعي كساء وعن مجاهد أيضا: يعني نجوم السماء كلها حتى تغرب، لفظه واحد ومعناه الجمع، كقول الراعي:
فباتت تعد النجم في مستحيره سريع بأيدي الآكلين جمودها
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»