تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٣٩
الشافعي، وانتقد عليه، وخطىء المنتقد (الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر: 32 الباب الأول).
وقال الملا علي القاري: الأصح أن فضل أبنائهم على ترتيب فضل آبائهم إلا أولاد فاطمة رضي الله تعالى عنها فإنهم يفضلون على أولاد أبي بكر وعمر وعثمان؛ لقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهم العترة الطاهرة والذرية الطيبة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (شرح كتاب الفقه الأكبر لأبي حنيفة: 210 مسألة في تفضيل أولاد الصحابة).
وقال السمهودي بعد ذكر الأحاديث في إقامة النبي آله مقام نفسه وذكر آية المباهلة وأنها فيهم: وهؤلاء هم أهل الكساء، فهم المراد من الآيتين (المباهلة والتطهير) (جواهر العقدين: 204 الباب الأول).
وقال الحمزاوي: واستدل القائل على عدم العموم بما روي من طرق صحيحة: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين..) وذكر أحاديث الكساء، إلى أن قال: ويحتمل أن التخصيص بالكساء لهؤلاء الأربع لأمر إلهي يدل له حديث أم سلمة، قالت: (فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي) (مشارق الأنوار للحمزاوي: 113 الفصل الخامس من الباب الثالث فضل أهل البيت).
وقال القسطلاني: ان الراجح أنهم من حرمت عليهم الصدقة، كما نص عليه الشافعي واختاره الجمهور ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي: إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة، وقيل المراد بآل محمد أزواجه وذريته.
ثم ذكر بعد ذلك كلام ابن عطية فقال: الجمهور على أنهم علي وفاطمة والحسن والحسين وحجتهم (عنكم ويطهركم) بالميم (المواهب اللدنية: 2 517 529 الفصل الثاني من المقصد السابع).
وقال أبو منصور ابن عساكر الشافعي: بعد ذكر قول أم سلمة: (وأهل البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين) هذا حديث صحيح... والآية نزلت خاصة في هؤلاء المذكورين (كتاب الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين: 106 ح 36 ذكر ما ورد في فضلهن جميعا).
وقال ابن بلبان (المتوفى 739 ه) في ترتيب صحيح ابن حبان: ذكر الخبر المصرح بأن هؤلاء الأربع الذين تقدم ذكرنا لهم هم أهل بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم ثم ذكر حديث نزول الآية فيهم عن واثلة (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان: 9 61 ح 6937 كتاب المناقب، ويأتي الحديث بتمامه).
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»