تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٤٤
وقيل: هم بنو هاشم. أخبرني ابن فنجويه عن ابن حبيش المقرئ عن محمد بن عمران قال: حدثنا أبو كريب قال: أخبرني وكيع عن أبيه عن سعيد بن مسروق عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنشدكم الله في أهل بيتي مرتين، قلنا لزيد بن أرقم ومن أهل بيته؟ قال: الذين يحرمون الصدقة آل علي وآل عباس وآل عقيل وآل جعفر.
وأخبرني أبو عبد الله، قال: أخبرني أبو سعيد أحمد بن علي بن عمر بن حبيش الرازي عن أحمد بن عبد الرحمن الشبلي أبو عبد الرحمن قال: أخبرني أبو كريب عن معاوية بن هشام عن يونس بن أبي إسحاق عن نفيع أبي داود عن أبي الحمراء قال: أقمت بالمدينة تسعة أشهر كيوم واحد، وكان رسول الله صلى الله عليه يجيء كل غداة فيقوم على باب علي وفاطمة فيقول الصلاة " * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *).
وأخبرني أبو عبد الله، حدثني عبد الله بن يوسف بن أحمد بن مالك، عن محمد بن إبراهيم ابن زياد الرازي، عن الحرث بن عبد الله الخازن، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية ابن الربعي، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قسم الله الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما، فذلك قوله عز وجل: " * (وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين) *) فأنا خير أصحاب اليمين).
ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا، فذلك قوله: " * (فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون) *) فأنا من السابقين (وأنا من خير السابقين) ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة فذلك قوله: " * (وجعلناكم شعوبا وقبائل) *) الآية، وأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر.
ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا فذلك قوله: " * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *)) .
* (واذكرن ما يتلى فى بيوتكن من ءايات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا * إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما * وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»