تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٤١
الحافظ البدخشاني: وآل العباء عبارة عن هؤلاء لأنه صح عن عائشة وأم سلمة وغيرهما بروايات كثيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل هؤلاء الأربعة بكساء كان عليه، ثم قال: " * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *).
وقال توفيق أبو علم: فالرأي عندي أن أهل البيت هم أهل الكساء: علي وفاطمة والحسن والحسين ومن خرج من سلالة الزهراء وأبي الحسنين رضي الله عنهم أجمعين (أهل البيت: 92 ذيل الباب الأول، و: 8 المقدمة).
وقال في موضع الرد على عبد العزيز البخاري: أما قوله: إن آية التطهير المقصود منها الأزواج، فقد أوضحنا بما لا مزيد عليه أن المقصود من أهل البيت هم العترة الطاهرة لا الأزواج (أهل البيت: 35 الباب الأول).
وقال: وأما ما يتمسك به الفريق الأعم والأكبر من المفسرين فيتجلى فيما روي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة) (أهل البيت: 13 الباب الأول).
وقال الشوكاني في إرشاد الفحول في الرد على من قال أنها مختصة بالنساء: ويجاب عن هذا بأنه قد ورد بالدليل الصحيح أنها نزلت في علي وفاطمة والحسنين (إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق في علم الأصول: 83 البحث الثامن من المقصد الثالث، وأهل البيت لتوفيق أبو علم: 36 الباب الأول).
وقال أحمد بن محمد الشامي: وقد أجمعت امهات كتب السنة وجميع كتب الشيعة على أن المراد بأهل البيت في آية التطهير النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين؛ لأنهم الذين فسر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلمالمراد بأهل البيت في الآية، وكل قول يخالف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعيد أو قريب مضروب به عرض الحائط، وتفسير الرسول صلى الله عليه وسلمأولى من تفسير غيره؛ إذ لا أحد أعرف منه بمراد ربه (جناية الأكوع: 125 الفصل السادس).
وقال الشيخ الشبلنجي: هذا ويشهد للقول بأنهم علي وفاطمة والحسن والحسين ما وقع منه صلى الله عليه وسلم حين أراد المباهلة، هو ووفد نجران كما ذكره المفسرون (نور الأبصار: 122 ط. الهند و 223 ط. قم، الباب الثاني مناقب الحسن والحسين).
وقال الشيخ السندي في كتابه (دراسات اللبيب في الأسوة الحسنة بالحبيب): وهذا التحقيق في تفسير (أهل البيت) يعين المراد منهم في آية التطهير؛ مع نصوص كثيرة من الأحاديث الصحاح المنادية على أن المراد منهم الخمسة الطاهرة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين؛ ولنا وريقات في تحقيق ذلك مجلد في دفترنا يجب على طالب الحق الرجوع إليه (عنه
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»