تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ١٤٧
عاقبة المنذرين إلا عباد الله المخلصين ولقد نادانا نوح) *)، نظيره: " * (ونوحا إذ نادى من قبل) *)، وهو قوله: " * (فدعا ربه أني مغلوب فانتصر) *).
" * (فلنعم المجيبون) *) على التعظيم، " * (ونجيناه وأهله من الكرب العظيم) *)، وهو الغرق، " * (وجعلنا ذريته هم الباقين) *)، أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا الفضل بن الفضل الكندي قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: حدثنا بندار قال: حدثنا محمد بن خالد بن غيمة قال:) * حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله " * (وجعلنا ذريته هم الباقين) *) قال: (سام وحام ويافث).
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن شنبه قال: حدثنا محمد بن عمران بن هارون قال: حدثنا أبو عبد الله المخزومي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: كان ولد نوح ثلاثة: سام وحام ويافث، فسام أبو العرب وفارس وروم، وحام أبو السودان من المشرق إلى المغرب، ويافث أبو الترك ويأجوج ومأجوج وما هنالك.
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا مخلد بن جعفر الباقرحى قال: حدثنا الحسن بن علوية قال: حدثنا إسماعيل بن عيسى قال: حدثنا إسحاق بن بشر قال: أخبرنا جويبر ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس قال: لما خرج نوح عليه السلام من السفينة مات من معه من الرجال والنساء إلا ولده ونساءهم، فذلك قوله: " * (وجعلنا ذريته هم الباقين) *).
" * (وتركنا عليه في الآخرين) *)، أي لقينا له ثناء حسنا وذكرا جميلا فيمن بعده من الأنبياء والأمم.
2 (* (سلام على نوح فى العالمين * إنا كذلك نجزى المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين * ثم أغرقنا الاخرين * وإن من شيعته لإبراهيم * إذ جآء ربه بقلب سليم * إذ قال لابيه وقومه ماذا تعبدون * أءفكا ءالهة دون الله تريدون * فما ظنكم برب العالمين * فنظر نظرة فى النجوم * فقال إنى سقيم * فتولوا عنه مدبرين * فراغ إلىءالهتهم فقال ألا تأكلون * ما لكم لا تنطقون * فراغ عليهم ضربا باليمين * فأقبلوا إليه يزفون * قال أتعبدون ما تنحتون * والله خلقكم وما تعملون * قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه فى الجحيم * فأرادوا به كيدا فجعلناهم الاسفلين) *) 2 " * (سلام على نوح في العالمين إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»