تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٨١
أخبرني الحسين بن محمد بن فنجويه قال: حدثنا عبد الله بن يوسف بن أحمد بن مالك قال: حدثنا علي بن زنجويه قال: حدثنا سعيد بن سيف التميمي قال: حدثنا غالب بن تميم السعدي قال: حدثنا خالد بن جميل عن موسى بن عقبة المديني عن أبي روح الكلبي عن حر بن نصير الحضرمي عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيما رجل شد عضد امرئ من الناس في خصومة لا علم له بها فهو في ظل سخط الله سبحانه حتى ينزع، وأيما رجل حال في شفاعة دون حد من حدود الله تعالى أن يقام فقد كايد الله حقا وحرص على سخطه وأن عليه لعنة الله تتابع إلى يوم القيامة، وأيما رجل أشاع على رجل مسلم كلمة وهو منها بريء يريد أن يشينه بها في الدنيا كان حقا على الله أن يذيبه في النار، وأصله في كتاب الله سبحانه " * (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة) *) الآية.
" * (ولا يأتل) *) ولا يحلف، هذه قراءة العامة وهو يفتعل من الألية وهي القسم، وقال الأخفش: وإن شئت جعلته من قول العرب: ما ألوت جهدي في شأن فلان أي ما تركته، وقرأ أبو رجاء العطاردي وأبو مخلد السدوسي وأبو جعفر وزيد بن أسلم (ولا يتأل) بتقديم التاء وتأخير الهمزة وهو يفتعل من الألية والالو.
" * (أولوا الفضل منكم والسعة) *) يعني أبا بكر الصديق " * (أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله) *) يعني مسطحا، وكان مسكينا مهاجرا بدريا، وكان ابن خالة أبي بكر ح.
" * (وليعفوا وليصفحوا) *) عنهم خوضهم في أمر عائشة.
وروت أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ " * (ولتعفوا ولتصفحوا) *) بالتاء.
" * (ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) *). فلما قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي بكر قال: بلى أنا أحب أن يغفر الله لي، ورجع إلى مسطح نفقته التي كان ينفق عليه وقال: والله لا أنزعها منه أبدا.
وقال ابن عباس والضحاك: أقسم ناس من الصحابة فيهم أبو بكر ألا يتصدقوا على رجل تكلم بشيء من الإفك ولا ينفعونهم فأنزل الله سبحانه هذه الآية.
" * (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات) *) عن الفواحش وعما قذفن به كغفلة عائشة عما فيها " * (المؤمنات لعنوا) *) عذبوا " * (في الدنيا) *) بالجلد وفي الآخرة بالنار " * (ولهم عذاب عظيم) *))
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»