تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٨٠
أي تسرع، يقال: ولق فلان في السير فهو يلق فيه إذا استمر وأسرع فيه، فكان معنى قراءة عائشة: إذ تستمرون في إفككم.
وقرأ محمد بن السميقع: إذ تلقونه من الإلقاء، نظيره ودليله قوله سبحانه " * (فألقوا إليهم القول) *) الآية.
" * (وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا) *) وتظنونه سهلا " * (وهو عند الله عظيم ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك) *) يحتمل التنزيه والتعجب.
" * (هذا بهتان عظيم يعظكم الله أن تعودوا) *) أي ينهاكم ويخوفكم أن تعودوا وقيل: يعظكم الله كيلا تعودوا " * (لمثله) *) إلى مثله " * (أبدا إن كنتم مؤمنين ويبين الله لكم الآيات والله عليم) *) بأمر عائشة وصفوان " * (حكيم) *) حكم ببراءتها.
" * (إن الذين يحبون أن تشيع) *) تظهر وتفشو وتذيع " * (الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة) *) يعني عبد الله بن أبي بن سلول وأصحابه المنافقين.
" * (والله يعلم) *) كذبهم " * (وأنتم لا تعلمون ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رؤوف رحيم) *) فيه إضمار لعاجلكم بالعقوبة.
(* (ياأيها الذين ءامنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشآء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولاكن الله يزكى من يشآء والله سميع عليم * ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى والمساكين والمهاجرين فى سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم * إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فى الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم * يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون * يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين * الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولائك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم) *) 2 " * (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته مازكى) *) صلح وطهر من هذا الذنب، وقرأ ابن محيص ويعقوب: زكى بالتشديد أي طهر، دليلها قوله سبحانه وتعالى " * (ولكن الله يزكي) *) يطهر " * (من يشاء) *) من الإثم والذنب بالرحمة والمغفرة " * (والله سميع عليم) *)) .
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»