تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٣٩
معمر أنه سمع الزهري يحدث عن أبي الأحوص عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الرحمة تواجهه فلا يحركن الحصى).
ويقال: نظر الحسن إلى رجل يعبث بالحصى ويقول: اللهم زوجني من الحور العين، فقال: بئس الخاطب أنت تخطب وأنت تعبث.
خليد بن دعلج عن قتادة: هو وضع اليمين على الشمال في الصلاة.
بعضهم: هو جمع الهمة لها وإلاعراض عما سواها.
أبو بكر الواسطي: هو الصلاة لله سبحانه على الخلوص من غير عوض.
سمعت ابن الإمام يقول: سمعت ابن مقسم يقول: سمعت أبا الفضل جعفر بن أحمد الصيدلي يقول: سمعت ابن أبي الورد يقول: يحتاج المصلي إلى أربع خلال حتى يكون خاشعا: إعظام المقام، وإخلاص المقال، واليقين التمام، وجمع الهمة.
" * (والذين هم عن اللغو معرضون) *) قال الحسن: عن المعاصي، ابن عباس: الحلف الكاذب، مقاتل: الشتم والأذى، غيرهم: ما لا يحمل من القول والفعل، وقيل: اللغو الفعل الذي لا فائدة فيه.
" * (والذين هم للزكاة) *) الواجبة " * (فاعلون) *) مؤدون، وهي فصيحة وقد جاءت في كلام العرب قال أمية بن أبي الصلت:
المطعمون الطعام في السنة الأزمة والفاعلون للزكوات " * (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم) *) أي من أزواجهم، على بمعنى من " * (أو ما) *) في محل الخفض يعني أو من ما " * (ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين) *) على إتيان نسائهم وإمائهم.
" * (فمن ابتغى وراء ذلك) *) أي التمس وطلب سوى زوجته وملك يمينه " * (فأولئك هم العادون) *) من الحلال إلى الحرام، فمن زنى فهو عاد.
" * (والذين هم لاماناتهم) *) التي ائتمنوا عليها " * (وعهدهم) *) وعقودهم التي عاقدوا الناس عليها " * (راعون) *) حافظون وافون.
وقرأ ابن كثير: لأمانتهم على الواحد لقوله: (وعهدهم). الباقون: بالجمع لقوله " * (ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) *).
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»