تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٢٨
" * (ولن يخلف الله وعده) *) فأنجز ذلك يوم بدر.
" * (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) *) بالياء مكي كوفي غير عاصم، غيرهم: بالتاء.
وقال ابن عباس: هي من الأيام التي خلق الله سبحانه فيها السماوات والأرض.
مجاهد وعكرمة: من أيام الآخرة.
ابن زيد: في قوله " * (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) *) قال: هذه أيام الآخرة. وفي قوله " * (تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) *) قال: هو يوم القيامة.
وقال أهل المعاني: معنى الآية: وإن يوما عند ربك من أيام العذاب الذي استعجلوه في الثقل والاستطالة والشدة كألف سنة مما تعدون فكيف تستعجلوه؟ وهذا كما يقال: أيام الهموم طوال وأيام السرور قصار.
2 (* (وكأين من قرية أمليت لها وهى ظالمة ثم أخذتها وإلى المصير * قل ياأيها الناس إنمآ أنا لكم نذير مبين * فالذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم * والذين سعوا فىءاياتنا معاجزين أولائك أصحاب الجحيم * ومآ أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فىأمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله ءاياته والله عليم حكيم * ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين فى قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفى شقاق بعيد * وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين ءامنوا إلى صراط مستقيم * ولا يزال الذين كفروا فى مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم * الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين ءامنوا وعملوا الصالحات فى جنات النعيم * والذين كفروا وكذبوا بئاياتنا فأولائك لهم عذاب مهين * والذين هاجروا فى سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا وإن الله لهو خير الرازقين * ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم * ذالك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله إن الله لعفو غفور) *) 2 " * (وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلى المصير قل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم والذين سعوا في آياتنا) *) أي
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»