تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٤١
على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم) *) يعني ولائدهم " * (فإنهم غير ملومين) *) لا يلامون على جماع أزواجهم وولائدهم " * (فمن ابتغى وراء ذلك) *) فمن طلب الفواحش بعد الأزواج والولائد ما لم يحل " * (فأولئك هم العادون) *) يعني المعتدين في دينهم " * (والذين هم لأماناتهم) *) يعني ما ائتمنوا عليه فيما بينهم وبين الناس " * (وعهدهم راعون) *) يعني حافظين يؤدون الأمانة ويوفون بالعهود " * (والذين هم على صلاتهم يحافظون) *) يعني يحافظون عليها في مواقيتها، ثم أخبر بثوابهم فقال " * (أولئك هم الوارثون) *) ثم بين مايرثون فقال " * (الذين يرثون الفردوس) *) يعني الجنة بلسان الرومية " * (هم فيها خالدون) *) لا يموتون فيها.
أخبرنا محمد بن عقيل القطان قال: أخبرنا حاجب بن أحمد بن سفيان قال: حدثنا محمد بن حماد البيوردي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرني يونس بن سليم قال أملى على صاحب أيلة عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: سمعت عمر بن الخطاب ح يقول: كان إذا نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي يسمع عند وجهه كدوى النحل، فمكثنا ساعة فاستقبل ورفع يديه فقال: (اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وارض عنا، ثم قال: لقد أنزل علينا عشر آيات من أقامهن دخل الجنة، ثم قرأ " * (قد أفلح المؤمنون) *) عشر آيات).
(* (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا ءاخر فتبارك الله أحسن الخالقين * ثم إنكم بعد ذالك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون * ولقد خلقنا فوقكم سبع طرآئق وما كنا عن الخلق غافلين * وأنزلنا من السمآء مآء بقدر فأسكناه فى الارض وإنا على ذهاب به لقادرون * فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون * وشجرة تخرج من طور سينآء تنبت بالدهن وصبغ للأكلين * وإن لكم فى الانعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون * وعليها وعلى الفلك تحملون * ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إلاه غيره أفلا تتقون * فقال الملؤا الذين كفروا من قومه ما هاذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شآء الله لانزل ملائكة ما سمعنا بهاذا فىءابآئنا الاولين * إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين * قال رب انصرنى بما كذبون) *
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»