تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٣١٨
أمري. قال: ما فعلت امرأتي؟ قال: ماتت. قال: جدد فراشي، قال: ما فعلت أختي؟ قال: ماتت، قال: ستر عورتي، قال: ما فعل أخي؟ قال: مات، قال: انقطع ظهري.
وأخبرني الحسين بن محمد قال: أخبرني أبو بكر بن مالك، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبي، عن سفيان قال: قيل للقمان: أي الناس شر؟ قال: الذي لا يبالي أن يراه الناس مسيئا. وقيل للقمان: ما أقبح وجهك قال: تعيب بهذا على النقش أو على النقاش؟
قوله تعالى: " * (ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الارض وأسبغ عليكم نعمه) *).
قرأ نافع وشيبه وأبو جعفر وأبو رجاء العطاردي وأبو محلز وأبو عمرو والأعرج وأيوب وحفص " * (نعمه) *) بالجمع والإضافة، واختاره أبو عبيد وأبو معاذ النحوي وأبو حاتم، وقرأ الآخرون منونة على الواحد ومعناها جمع أيضا، ودليله قول الله عز وجل: " * (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) *) وقال مجاهد وسفيان: هي لا إله إلا الله، وتصديقه أيضا ما أخبرني أبو القاسم (الحبيبي) أنه رأى في مصحف عبد الله " * (نعمته) *) بالإضافة والتوحيد " * (ظاهرة وباطنة) *) اختلفوا فيها فأكثروا. فقال ابن عباس: أما الظاهرة فالدين والرياش، وأما الباطنة فما غاب عن العباد وعلمه الله.
مقاتل: الظاهرة تسوية الخلق والرزق والإسلام، والباطنة ما ستر من ذنوب بني آدم فلم يعلم بها أحد ولم يعاقب عليها. الضحاك: الظاهرة حسن الصورة وامتداد القامة وتسوية الأعضاء، والباطنة المغفرة. القرظي: الظاهرة محمد (عليه السلام) والباطنة المعرفة. ربيع: الظاهرة بالجوارح والباطنة بالقلب. عطاء الخراساني: الظاهرة تخفيف الشرائع، والباطنة الشفاعة. مجاهد: الظاهرة ظهور الإسلام والنصر على الأعداء، والباطنة الإمداد بالملائكة.
أخبرنا الحسين بن محمد بن إبراهيم النيستاني، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم ابن محمش، قال: أخبرني أبو يحيى زكريا بن يحيى بن الحرب، عن محمد بن يوسف بن محمد ابن سابق الكوفي قال: أخبرني أبو مالك الجبنى، عن جويبر، عن الضحاك قال: سألت ابن عباس عن قول الله عز وجل: " * (وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة) *) فقال: هذا من محرزي الذي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله ما هذه النعمة الظاهرة والباطنة؟ قال: أما الظاهرة فالإسلام وما حسن من خلقك وما أفضل عليك من الرزق، وأما الباطنة ما ستر من سوء عملك، يا بن عباس يقول الله تعالى: إني جعلت للمؤمن ثلثا صلاة المؤمنين عليه بعد انقطاع عمله أكفر
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»