تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٢٣٣
وقال مقاتل: تعظم، " * (في الأرض) *) يعني أرض مصر، " * (وجعل أهلها شيعا) *) فرقا وأصنافا في الخدمة والسحر، " * (يستضعف طائفة منهم) *) يعني بني إسرائيل، " * (يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض) *) يعني بني إسرائيل.
" * (ونجعلهم أئمة) *) قال ابن عباس: قادة في الخير يقتدى بهم، وقال قتادة: ولاة وملوكا، دليله قوله سبحانه: " * (وجعلكم ملوكا) *)، مجاهد دعاة إلى الخير، " * (ونجعلهم الوارثين) *) بعد هلاك فرعون وقومه يرثونهم ديارهم وأموالهم، " * (ونمكن لهم في الأرض) *) يعني ويوطي لهم في أرض مصر والشام وينزلهم إياها، " * (ونري فرعون وهامان وجنودهما) *) قرأ حمزة ويحيى بن وثاب والأعشى والكسائي وخلف " * (يري) *) بالتاء، وما بعده رفع على أن الفعل " * (لهم) *)، وقرأ غيرهم " * (ونري) *) بنون مضمومة وياء مفتوحة، وما بعده نصب بوقوع الفعل عليهم، " * (منهم ما كانوا يحذرون) *) وذلك أنهم أخبروا أن هلاكهم على يدي رجل من بني إسرائيل، فكانوا على وجل منهم، فأراهم الله سبحانه ما كانوا يحذرون.
(* (وأوحينآ إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه فى اليم ولا تخافى ولا تحزنىإنا رآدوه إليك وجاعلوه من المرسلين * فالتقطه ءال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين * وقالت امرأت فرعون قرة عين لى ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون * وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدى به لولاأن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين * وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون * وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون * فرددناه إلى أمه كى تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولاكن أكثرهم لا يعلمون * ولما بلغ أشده واستوى ءاتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين) *) 2 " * (وأوحينا إلى أم موسى) *) قال قتادة: قذفنا في قلبها وليس نبوة، واسم أم موسى يوخابد بنت لاوي بن يعقوب " * (أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي) *) عليه، " * (ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين) *).
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»